دليلك الإرشادي للتغلب على الصداع النصفي
يعاني الملايين من البشر حول العالم من الصداع النصفي، إذ أنه يصيب عادة الأفراد بين سن 15 إلى 55، كما أن حوالي 70-80٪ من الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم فرد من الأسرة مصاب به. ويعتبر الصداع النصفي أكثر شيوعاً في النساء مقارنة بالرجال بحوالي ثلاث إلى أربع مرات. وقد تكون التغيرات الهرمونية سبباً في ارتفاع حالات الصداع النصفي لدى النساء، بما في ذلك تلك الناتجة من الإباضة، والطمث، واستخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم، والحمل، وانقطاع الطمث.
وقد يؤدي الصداع النصفي إلى الألم الجسدي والمعاناة النفسية، كما أنه قد يصيب الفرد بالإحباط والحزن والغضب والاكتئاب، خاصة عندما يتعذر توقع حدوثه، أو عندما يكون مزمناً وشديداً، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاجية في المدرسة أو مكان العمل.
بالرغم من ذلك، يمكن علاج الصداع النصفي، والوقاية منه إذ يمكن أن يسهم أفراد الأسرة وزملاء العمل والأصدقاء ومقدمو الرعاية الصحية في تخفيف آلام المصابين بالصداع النصفي، كما يمكن للمصابين به التكيف مع هذا الداء بمعرفة المزيد عنه، وبناء علاقات متينة مع مقدمي الرعاية الصحية الخاصة بهم، بالإضافة إلى اتباع سبل العناية الشخصية.
وتعتبر أهم أعراض الصداع النصفي ما يلي:
-
ألم في جانب واحد من الرأس
-
ألم مع النبض أو الخفقان
-
الآلام المتوسطة أو الشديدة التي تؤثر على النشاط اليومي
-
الغثيان أو القيء
-
الحساسية للضوء والصوت
-
نوبات تستمر من 4 إلى 72 ساعة، وأحيانا لفترة أطول
-
زيادة الألم مع الجهد المبذول (على سبيل المثال تسلق السلالم)
ويعاني حوالي 5/1 من المصابين بالصداع النصفي من هالة من الاضطرابات البصرية التي تتميز بظهور علامات التحذير بحوالي 30-60 دقيقة قبل ظهور الأعراض. وعادة ما تكون هذه الأعراض عصبية، إذ أنها تشمل الاضطرابات البصرية (مثل رؤية خطوط متموجة، أو النقاط، الأضواء الساطعة، البقع العمياء) واضطرابات في حاسة الشم، والذوق، أو اللمس.
واستناداً إلى الرابطة الطبية الأمريكية فإنه "لا يعرف السبب الحقيقي وراء الصداع النصفي، على الرغم من وجود الكثير من النظريات المختلفة حوله. ويرى معظم الباحثين بأن الصداع النصفي يرجع إلى ضعف في الجهاز العصبي نتيجة التغيرات المفاجئة في الجسم أو البيئة، كما يعتقد هؤلاء أيضاً بأن الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم جهاز عصبي أكثر حساسية وعرضة له نتيجة عامل الوراثة. وتحدث خلال نوبات الصداع النصفي تغيرات في نشاط الدماغ، وذلك نتيجة التهاب الأوعية الدموية والأعصاب المحيطة به. وتعمل أدوية الصداع النصفي على تهدئة الأعصاب الحساسة والحد من الالتهاب".
علاج الصداع النصفي وسبل الوقاية منه
غالباً ما يتم علاج الصداع النصفي بالاستعانة بالأدوية والاستراتيجيات غير الدوائية.
العلاج بالأدوية
توجد هناك العديد من الأدوية المتاحة لعلاج الصداع النصفي، بعضها يتم تناوله بمجرد حدوث نوبات الصداع. وهناك أيضاً أدوية يتم تناولها بصورة يومية وذلك للحد من وتيرة ومدة الصداع النصفي (العلاج الوقائي). ويمكن للطبيب تقديم الخيارات المناسبة وفقاً لأعراض الصداع لدى المريض.
الاستراتيجيات غير الدوائية لعلاج الصداع النصفي
تشمل الاستراتيجيات غير الدوائية لعلاج الصداع النصفي خيارات يمكن أن يقوم بها الفرد بنفسه وبالاستعانة بالمختصين. ويمكن للطبيب المختص بك إطلاعك على هذه الاستراتيجيات أيضاً،مثل تغيير نمط الحياة والحفاظ على مواعيد نوم منتظمة وممارسة الرياضة لمدة 20-40 دقيقة 3 مرات أو أكثر في الأسبوع ، كما يتوجب تناول وجبات منتظمة والحد من التوتر.
العلاجات الحديثة للصداع النصفي
لقد قام المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبالله الطبية بإدارة مجموعة الدكتور سليمان الحبيب وبالتعاون مع شركة NEURONOVA TECHNOLOGIES بتوفيرالعلاج بتقنية سفينوكاث SPHENOCATH، وذلك لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، حيث يتوفر العلاج حاليآ في بعض المراكز المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا، وتعتبر مملكة البحرين الدولة الثالثة على مستوى العالم التي تستخدم فيها هذه التقنية الرائدة لتخفيف معاناة مرضى الصداع النصفي والآلام المزمنة في الرأس والوجه.
تعتبر تقنبة سفينوكاث من أحدث طرق علاج الصداع النصفي، كما أن هذا العلاج ينفع مرضى الصداع العنقودي ، آلام الوجه الناتجة عن التهاب العصب الخامس، آلام الفك المزمنة، والمرضى الذين يعانون من حساسية الأنف المزمنة. تستند هذه التقنية الحديثة إلى تخدير العقدة الوتدية الحنكية Sphenopalatine Ganglion ، وذلك بالوصول إليها عن طريق تجويف الأنف، بدون إبر وبدون ألم، ويعتبر تخديرهذه العقدة الوتدية بمثابة إغلاق ممرات عصبية رئيسية في مجرى آلام الصداع والوجه والأسنان، مما يؤدي الى الشعور بالتحسن الفوري من أول جلسة، وتلاشي نوبة الصداع بصورة سريعة، كما تتحسن الأعراض المصاحبة للصداع مثل الغثيان والحساسية المفرطة للصوت والضوء والرؤية الضبابية.
يعطى هذا العلاج مرة كل 2-4 أسابيع وعادة يحتاج المريض مايتراوح الثلاث الى خمس جلسات لكي يشعر بتحسن ملحوظ ، إلا أن غالبية المرضى يشعرون بتحسن ملحوظ من الجلسة الأولى.
فوائد إستخدام سفينوكاث:
-
إجراء سريع وسهل يستغرق حوالي 15 دقيقة.
-
يحصل معظم المرضى على راحة فورية من الألم.
-
نسبة نجاح عالية جدآ
-
آمن للأشخاص البالغين من جميع الفئات العمرية، إضافة للنساء الحوامل وحتى الأطفال.
-
فترة أطول بدون معاناة من الألم.
إستخدامات تقنية سفينوكاث:
-
الصداع النصفي بجميع أنواعه.
-
الصداع العنقودي.
-
آلام الوجه الناتجة عن إلتهاب العصب الخامس.
-
آلام الفكين المزمنة.
-
آلام الوجه الحادة نتيجة لإلتهابات الأعصاب الحسية .
-
الصداع الشديد الذي قد يحدث نتيجة إبرة التخدير التي تعطى في أسفل الظهر أثناء الولادة الطبيعية أو القيصرية.
-
حساسية الأنف المزمنة.
-
تخفيف الآلام التي تعقب عمليات الجيوب الأنفية.